المؤنث والمذكر الذي تذكيره وتأنيثه في نفسه كالمرأة والرجل والناقة، ولا يكادون أن يقولوا هذه دار أنثى، وملحفة أنثى، لان تأنيثها في اسمها لا في معناها. وقيل: عنى بقوله:
أنثى: أنها حسنة. ذكر من قال ذلك:
22921 حدثت عن المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة أنثى يعني بتأنيثها. حسنها.
وقوله: فقال أكفلنيها يقول: فقال لي: انزل عنها لي وضمها إلي، كما:
22922 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
أكفلنيها قال: أعطنيها، طلقها لي، أنكحها، وخل سبيلها.
22923 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه، فقال: أكفلنيها أي أحملني عليها.
وقوله: وعزني في الخطاب يقول وصار أعز مني في مخاطبته إياي، لأنه إن تكلم فهو أبين مني، وإن بطش كان أشد مني فقهرني. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22924 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال عبد الله في قوله: وعزني في الخطاب قال: ما زاد داود على أن قال: انزل لي عنها.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن المسعودي، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ما زاد على أن قال: انزل لي عنها.
وحدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله: ما زاد داود على أن قال:
أكفلنيها.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، وعزني في الخطاب قال: إن دعوت ودعا كان أكثر، وإن بطشت وبطش كان أشد مني، فذلك قوله: وعزني في الخطاب.
22926 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وعزني في الخطاب أي ظلمني وقهرني.