18097 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى كنا نحدث أن السر ما حدثت به نفسك، وأن أخفى من السر: ما هو كائن مما لم تحدث به نفسك.
18098 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا أبو هلال، قال: ثنا أبو قتادة، قوله في يعلم السر وأخفى قال: يعلم ما أسررت في نفسك، وأخفى: ما لم يكن وهو كائن.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله يعلم السر وأخفى قال: أخفى من السر: ما حدثت به نفسك، وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن.
18099 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: يعلم السر وأخفى أما السر: فما أسررت في نفسك. وأما أخفى من السر: فما لم تعمله وأنت عامله، يعلم الله ذلك كله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنه يعلم سر العباد، وأخفى سر نفسه، فلم يطلع عليه أحدا. ذكر من قال ذلك:
18100 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله يعلم السر وأخفى قال: يعلم أسرار العباد، وأخفى سره فلا يعلم.
قال أبو جعفر: وكأن الذين وجهوا ذلك إلى أن السر هو ما حدث به الانسان غيره سرا، وأن أخفى: معناه: ما حدث به نفسه، وجهوا تأويل أخفى إلى الخفي. وقال بعضهم: قد توضع أفعل موضع الفاعل، واستشهدوا لقيلهم ذلك بقول الشاعر:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد والصواب من القول في ذلك، قول من قال: معناه: يعلم السر وأخفى من السر، لان ذلك هو الظاهر من الكلام ولو كان معنى ذلك ما تأوله ابن زيد، لكان الكلام: وأخفى الله سره، لان أخفى: فعل واقع متعد، إذ كان بمعنى فعل على ما تأوله ابن زيد، وفي انفراد