أبيه، عن ابن عباس، قوله يعلم السر وأخفى يعني بأخفى: ما لم يعمله، وهو عامله وأما السر: فيعني ما أسر في نفسه.
حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله يعلم السر وأخفى قال: السر: ما أسر ابن آدم في نفسه. وأخفى: قال: ما أخفى ابن آدم مما هو فاعله قبل أن يعمله، فالله يعلم ذلك، فعلمه فيما مضى من ذلك، وما بقي علم واحد، وجميع الخلائق عنده في ذلك كنفس واحدة، وهو قوله: ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: السر: ما أسر الانسان في نفسه وأخفى: ما لا يعلم الانسان مما هو كائن.
18093 - حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو، قالا: ثنا أبو عاصم، عن عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: يعلم السر وأخفى قال: أخفى: الوسوسة. زاد ابن عمرو والحارث في حديثيهما: والسر: العمل الذي يسرون من الناس.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد وأخفى قال: الوسوسة.
حدثنا هناد، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، في قوله يعلم السر وأخفى قال: أخفى حديث نفسك.
18095 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا الحسين بن الحسن الأشقر، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله يعلم السر وأخفى قال:
السر: ما يكون في نفسك اليوم. وأخفى: ما يكون في غد وبعد غد، لا يعلمه إلا الله.
وقال آخرون: بل معناه: وأخفى من السر ما لم تحدث به نفسك. ذكر من قال ذلك:
18096 - حدثنا الفضل بن الصباح، قال: ثنا ابن فضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، في قوله: يعلم السر وأخفى قال: السر: ما أسررت في نفسك وأخفى من ذلك: ما لم تحدث به نفسك.