ويقولون: أعطنا حتى ساء ذلك رسول الله (ص). ثم خرجوا من عنده، وجاء قوم آخرون فدخلوا عليه، فقالوا جئنا نسلم على رسول الله (ص) ونتفقه في الدين، ونسأله عن بدء هذا الامر، قال: فاقبلوا البشرى إذ لم يقبلها أولئك الذين خرجوا قالوا: قبلنا فقال رسول الله (ص): كان الله ولا شئ غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر قبل كل شئ، ثم خلق سبع سماوات. ثم أتاني آت، فقال: تلك ناقتك قد ذهبت، فخرجت ينقطع دونها السراب ولوددت أني تركتها.
حدثنا محمد بن منصور، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: وكان عرشه على الماء قال: كان عرش الله على الماء ثم اتخذ لنفسه جنة، ثم اتخذ دونها أخرى، ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة، قال: ومن دونهما جنتان قال: وهي التي لا تعلم نفس أو قال: وهما التي لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون. قال: وهي التي لا تعلم الخلائق ما فيها أو ما فيهما يأتيهم كل يوم منها أو منهما تحفة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، قال سئل ابن عباس عن قول الله: وكان عرشه على الماء قال: على أي شئ كان الماء؟ قال: على متن الريح.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: وكان عرشه على الماء على أي شئ كان الماء؟ قال: على متن الريح.