السماوات والأرض في ستة أيام يقول: أفيعجز من خلق ذلك من غير شئ أن يعيدكم أحياء بعد أن يميتكم؟ وقيل: إن الله تعالى ذكره خلق السماوات والأرض وما فيهن في الأيام الستة، فاجتزى في هذا الموضع بذكر خلق السماوات والأرض مذكر خلق ما فيهن.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، مولى أم سلمة، عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله (ص) بيدي، فقال خلق الله التربة يوم السبت، وخلق الجبال فيها يوم الأحد، وخلق الشجر فيها يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها من كل دابة يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: في ستة أيام قال: بدأ خلق الأرض في يومين، وقدر فيها أقواتها في يومين.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن كعب، قال: بدأ الله خلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وفرغ منها يوم الجمعة، فخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة قال: فجعل مكان كل يوم ألف سنة.
وحدثت عن المسيب بن شريك، عن أبي روق، عن الضحاك: وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام قال: من أيام الآخرة، كل يوم مقداره ألف سنة ابتدأ في الخلق يوم الأحد، وختم الخلق يوم الجمعة فسميت الجمعة، وسبت يوم السبت فلم يخلق شيئا.
وقوله: وكان عرشه على الماء يقول: وكان عرشه على الماء قبل أن يخلق السماوات والأرض وما فيهن. كما:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: وكان عرشه على الماء قبل أن يخلق شيئا.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، نحوه.