وقوله: ويعلم مستقرها حيث تستقر فيه، وذلك مأواها الذي تأوي إليه ليلا أو نهارا. ومستودعها: الموضع الذي يودعها، إما بموتها فيه أو دفنها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن التيمي، عن ليث، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: مستقرها، حيث تأوي، ومستودعها حيث تموت . حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ويعلم مستقرها يقول، حيث تأوى، ومستودعها يقول، إذا ماتت حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن ليث، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: ويعلم مستقرها ومستودعها قال، المستقر: حيث تأوي، والمستودع، حيث تموت.
وقال آخرون: مستقرها في الرحم، ومستودعها: في الصلب. ذكر من قال ذلك:
حدثنا المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: ويعلم مستقرها: في الرحم، ومستودعها: في الصلب، مثل التي في الانعام.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه عن ابن عباس، قوله: ويعلم مستقرها ومستودعها فالمستقر: ما كان في الرحم، والمستودع: ما كان في الصلب.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ويعلم مستقرها يقول: في الرحم، ومستودعها في الصلب.