حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، بمثله.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع. وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن شعبة، عن أبي رجاء عن الحسن. مثله.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن، عن أبان بن تغلب، عن مجاهد، مثله.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: وجاءك في هذه الحق قال: في هذه السورة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة، حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا شعبة عن أبي رجاء، قال: سمعت الحسن البصري يقول في قول الله تعالى:
وجاءك في هذه الحق قال: يعني في هذه السورة.
وقال آخرون: معنى ذلك: وجاءك في هذه الدنيا الحق. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى، قالا: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة وجاءك في هذه الحق قال: في هذه الدنيا.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن شعبة، عن قتادة: وجاءك في هذه الحق قال: كان الحسن يقول: في الدنيا.
وأولى التأويلين بالصواب في تأويل ذلك، قول من قال: وجاءك في هذه السورة الحق لاجماع الحجة من أهل التأويل على أن ذلك تأويله.
فإن قال قائل: أو لم يجئ النبي (ص) الحق من سورة القرآن إلا في هذه السورة فيقال وجاءك في هذه السورة الحق؟ قيل له: بلى قد جاءه فيها كلها.
فإن قال: فما وجه خصوصه إذن في هذه السورة بقوله: وجاءك في هذه الحق؟
قيل: إن معنى الكلام: وجاءك في هذه السورة الحق مع ما جاءك في سائر سور القرآن، أو إلى ما جاءك من الحق في سائر سور القرآن، لا أن معناه: وجاءك في هذه السورة الحق دون سائر سور القرآن.
وقوله: وموعظة يقول: وجاءك موعظة تعظ الجاهلين بالله وتبين لهم عبره ممن