الذي قلنا، تتابعت الاخبار عن رسول الله (ص) وغيره من أهل العلم. ذكر الأخبار الواردة بذلك:
12249 - حدثنا هارون بن إسحاق، قال: ثنا مصعب بن المقدام، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبو إسحاق، عن حارثة، عن علي رضي الله عنه، قال: أصابنا من الليل طش من المطر يعني الليلة التي كانت في صبيحتها وقعة بدر فانطلقنا تحت الشجر والحجف، نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله (ص) يدعو به: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فلما أن طلع الفجر نادى: الصلاة عباد الله، فجاء الناس من تحت الشجر والحجف، فصلى بنا رسول الله (ص)، وحرض على القتال.
12250 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا حفص بن غياث وأبو خالد، عن داود، عن سعيد بن المسيب: ماء ليطهركم به قال: طش يوم بدر.
* - حدثني الحسن بن يزيد، قال: ثنا حفص، عن داود، عن سعيد، بنحوه.
12251 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا محمد أبي عدي وعبد الأعلى، عن داود، عن الشعبي وسعيد بن المسيب، قالا: طش يوم بدر. * - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي وسعيد بن المسيب في هذه الآية: ينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به، ويذهب عنكم رجز الشيطان قالا: طش كان يوم بدر، فثبت الله به الاقدام.
12252 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إذ يغشاكم النعاس أمنة منه... الآية، ذكر لنا أنهم مطروا يومئذ حتى سال الوادي ماء، واقتتلوا على كثيب أعفر، فلبده الله بالماء، وشرب المسلمون وتوضئوا وسقوا، وأذهب الله عنهم وسواس الشيطان.
12253 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قال: نزل النبي (ص) يعني حين سار إلى بدر والمسلمون بينهم وبين الماء رملة دعصة فأصاب المسلمين ضعف شديد، وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ، فوسوس