12201 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وإن فريقا من المؤمنين لكارهون لطلب المشركين.
ثم اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: يجادلونك في الحق بعدما تبين فقال بعضهم: عني بذلك: أهل الايمان من أصحاب رسول الله (ص) الذين كانوا معه حين توجه إلى بدر للقاء المشركين. ذكر من قال ذلك.
12202 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: لما شاور النبي (ص) في لقاء القوم، وقال له سعد بن عبادة ما قال: وذلك يوم بدر، أمر الناس، فتعبوا للقتال، وأمرهم بالشوكة، وكره ذلك أهل الايمان، فأنزل الله: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون.
12203 - حدثني ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثم ذكر القوم، يعني أصحاب رسول الله (ص)، ومسيرهم مع رسول الله (ص)، حين عرف القوم أن قريشا قد سارت إليهم، وأنهم إنما خرجوا يريدون العير طمعا في الغنيمة، فقال: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق... إلى قوله: لكارهون أي كراهية للقاء القوم، وإنكارا لمسير قريش حين ذكروا لهم.
وقال آخرون: عني بذلك المشركون. ذكر من قال ذلك.
12204 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون قال: هؤلاء المشركون جادلوك في الحق كأنما يساقون إلى الموت حين يدعون إلى الاسلام، وهم ينظرون قال: وليس هذا من صفة الآخرين، هذه صفة مبتدأة لأهل الكفر.
12205 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا يعقوب بن محمد، قال: ثني عبد العزيز بن محمد، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، قال: كان رجل من أصحاب رسول الله (ص) يفسر: كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون خروج رسول الله (ص) إلى العير.