10327 - حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن كردوس، عن ابن عباس، قال: مر على رسول الله (ص) ملا من قريش، ثم ذكر نحوه.
10328 - حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أسباط، عن السدي، عن أبي سعيد الأزدي وكان قارئ الأزد عن أبي الكنود، عن خباب، في قول الله تعالى: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه... إلى قوله: فتكون من الظالمين قال: جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري، فوجدوا النبي (ص) قاعدا مع بلال وصهيب وعمار وخباب، في أناس من ضعفاء المؤمنين، فلما رأوهم حوله حقروهم، فأتوه فقالوا: إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا العرب به فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحيي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبد، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت قال:
نعم قالوا: فاكتب لنا عليك بذلك كتابا قال: فدعا بالصحيفة، ودعا عليا ليكتب، قال:
ونحن قعود في ناحية، إذ نزل جبريل بهذه الآية: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يردون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين، ثم قال: وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين، ثم قال: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة. فألقى رسول الله (ص) الصحيفة من يده، ثم دعانا، فأتيناه وهو يقول: سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة. فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا، فأنزل الله تعالى: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا قال: فكان رسول الله (ص) يقعد معنا بعد، فإذا بلغ الساعة التي يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم.
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، عن أبي سعيد الأزدي، عن أبي الكنود، عن خباب بن الأرت، بنحو حديث