ومن يشفع شفعة سيئة: وهي ما كان خلاف ذلك، ومنها الدعاء على المؤمن.
يكن له كفل منها: نصيب من وزرها، مساو لها في القدر والكفل النصيب.
وفي تفسير علي بن إبراهيم، قال: يكون كفيل ذلك الظلم الذي يظلم صاحب الشفاعة (1).
وكان الله على كل شئ مقيتا: مقتدرا، من أقات الشئ، قدر عليه، أو شهيدا حافظا واشتقاقه من القوت، فإنه يقوي البدن ويحفظه.
وفي كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو دل على خير، أو أشاربه، فهو شريك. ومن أمر بسوء، أو دل عليه، أو أشار به، فهو شريك (2).
وفي الكافي: عن السجاد (عليه السلام): إن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ويذكره بخير قالوا: نعم الأخ أنت لأخيك تدعو له بالخير وهو غائب عنك وتذكره بخير، قد أعطاك الله تعالى مثلي ما سألت له، وأثنى عليك مثلي ما أثنيت عليه، ولك الفضل عليه، وإذا سمعوه يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه، قالوا:
بئس الأخ أنت لأخيك، كف أيها المستر على ذنوبه وعورته وأربع على نفسك (3) واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أن الله أعلم بعبده منك (4).