[من يشفع شفعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شئ مقيتا (85)] لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين " فليس هذا إلا الرسول وقال لغيره: " إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة " فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره (1).
على الثمالي، عن عيص، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلف ما لم يكلف أحد أن يقاتل في سبيل الله وحده وقال: " حرض المؤمنين على القتال "، وقال: إنما كلفتم اليسير من الامر أن تذكروا الله (2).
عن إبراهيم بن مهزم، عن أبيه، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام): إن لكل كلبا يبتغي الشر فاجتنبوه يكفيكم الله بغيركم إن الله يقول: " والله أشد بأسا وأشد تنكيلا " لا تعلمون بالشر (3).
من يشفع شفعة حسنة: راعى بها حق مسلم، ودفع بها عنه ضرا، أو جلب إليه نفعا، ابتغاء لوجه الله، ومنها الدعاء لمسلم.
وفي الجوامع: عن الصادق (عليه السلام): من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له، وقال له الملك: ولك مثلاه، فذلك النصيب (4).
يكن له نصيب منها: أي ثوابها.