[* يا أيها الذين آمنوا كونوا قومين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الولدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهدى أن تعدلوا وأن تلوا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا (135)] الآخرة، قال: فأخبرني لم سميت الآخرة آخره؟ قال: لأنها متأخرة تجئ من بعد الدنيا، لا توصف نسبتها ولا يحصى أيامها ولا يموت سكانها، قال: صدقت يا محمد (1)، والحديثان طويلا أخذت منهما موضع الحاجة.
وكان الله سميعا بصيرا: عارفا بالاغراض، فيجازي كلا بحسب قصده.
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط: مواظبين على العدل مجتهدين في إقامته.
شهداء لله: بالحق تقيمون شهاداتكم لوجه الله. وهو خبر ثان، أو حال.
ولو على أنفسكم: ولو كانت الشهادة على أنفسكم، بأن تقروا عليها، لان الشهادة بيان الحق سواء كان عليه أو على غيره.
أو الوالدين والأقربين: أي ولو على والديكم وأقربيكم.
في تفسير علي بن إبراهيم: قال أبو عبد الله (عليه السام): إن للمؤمن على المؤمن سبع حقوق، فأوجبها أن يقول الرجل حقا وإن كان على نفسه أو على نفسه أو على والديه، فلا يميل لهم عن الحق (2).
وفي كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله تعالى يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب، رجل لم تدعه قدرته في حال