تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٥٦
[بشر المنفقين بأن لهم عذابا أليما (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا (139) وقد نزل عليكم في الكتب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنفقين والكافرين في جهنم جميعا (140)] بشر المنفقين بأن لهم عذابا أليما: وضع " بشر " موضع " أنذر " تهكما لهم.
الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين: في محل النصب أو الرفع على الذم، يعنى أريد الذين، أوهم الذين.
أيبتغون عندهم العزة: أيتعززون بموالاتهم.
فإن العزة لله جميعا: لا يتعزز إلا من أعزه، وقد كتب العزة لأوليائه، قال " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " (1) لا يؤبه بعز غيرهم بالإضافة إليهم.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: نزلت في بني أمية حيث خالفوهم على أن لا يردوا الامر في بني هاشم (2).
وقد نزل عليكم في الكتب: يعني القرآن.
وقرأ غير عاصم " نزل " على البناء للمفعول، والقائم مقام فاعله.
أن إذا سمعتم آيات الله: وهي المخففة، والمعنى أنه إذا سمعتم.
يكفر بها ويستهزأ بها: حالان من الآيات، جئ بهما لتقييد النهي (عن

(1) المنافقين: 8.
(2) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 156 س 14 في تفسيره لآية 139 من سورة النساء.
(٦٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 651 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 ... » »»
الفهرست