مقام مجازاته لهم الذي هو في الحقيقة جواب الشرط، إقامة السبب مقام المسبب.
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء: أن تسووا بينهن في المحبة والموادة بالقلب، لان العدل أن لا يقع ميل البتة، وهو متعذر، ولذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقسم بين نسائه فيعدل، ويقول: هذه قسمتي فيما أملك، فلان تأخذني فيما تملك ولا أملك، على ما نقل (1).
وفي تفسير العياش: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: يعني في المودة (2).
وكذا في تفسير علي بن إبراهيم، عنه (عليه السلام) (3).
وفي مجمع البيان: عن الصادق والباقر (عليهما السلام): إن معناه التسوية في كل الأمور من جميع الوجوه، من النفقة والكسوة والعطية والمسكن والصحبة والبشر وغير ذلك (4).
والمراد به أن ذلك لا يخفف عليكم، بل يثقل ويشق، لميلكم إلى بعضهن.
ولو حرصتم: على تحري ذلك وبالغتم.
فلا تميلوا كل الميل: بترك المستطاع والجور على المرغوب عنها، فإن ما لا يدرك كله لا يترك كله (5).
فتذروها كالمعلقة: التي ليست ذات بعل ولا مطلقة.
في مجمع البيان: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقسم بين نسائه في مرضه، فيطاف به بينهن (6).