[إن الذين يأكلون أمول اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا (10)] (عز وجل) يقول في كتابه: " وليخش الذين لو تركوا " الآية (1).
وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن أبي نجران، عن حماد بن حكيم، عن عبد الاعلى مولى آل سام، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) مبتدئا: من ظلم يتيما سلط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه قال: قلت: هو يظلم فيسلط الله عليه عقبه وعلى عقب عقبه؟ فقال: فإن الله (عز وجل) يقول: " وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا " (2).
وفي الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الرجل يكون في يده مال لأيتام فيحتاج إليه فيمد يده فيأخذه وينوي أن برده؟ فقال: لا ينبغي له أن يأكل إلا بقصد فإن كان من نيته أن لا يرده عليهم فهو بالمنزل الذي قال الله (عز وجل): " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " (3).
محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ذبيان بن حكيم الأزدي، عن علي ابن المغيرة قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن لي ابنة أخ يتيمة فربما أهدي لها الشئ فآكل منه ثم أطعمها بعد ذلك الشئ من مالي فأقول: يا رب هذا بذا، فقال: لا بأس (4).
إن الذين يأكلون أمول اليتامى ظلما: ظالمين أو على وجه الظلم، أو بالظلم.