[لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم (188) ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شئ قدير (189)] أنه لهم، وهو عليهم، وزادوا فيه ما ظهر تناكره وتنافره (1)، وانكشف لأهل الاستبصار إغوائهم وافترائهم (2).
لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا: يعجبون بما فعلوا من التدليس وكتمان الحق، أو من الطاعات والحسنات.
والخطاب للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن ضم الباء جعل الخطاب له وللمؤمنين. والمفعول الأول " الذين يفرحون ".
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالياء وفتح الباء فيه، وضم الباء في الآتي، على أن " الذين " فاعل ومفعولاه محذوف، يدل عليهما مفعولا مؤكدة، وهو " يحسبنهم " الثاني، أو المفعول الأول محذوف والثاني تأكيد للفعل وفاعله ومفعوله الأول (3).