ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا: من الوفاء بالميثاق وإظهار الحق والاخبار بالصدق، أو كل خير.
فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب: فائزين بفوز ونجاة منه.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه يقول: ببعيد من العذاب (1).
وهو حاصل المعنى.
ولهم عذاب أليم: بكفرهم وتدليسهم.
قيل: إنه (عليه السلام) سأل اليهود عن شئ مما في التوراة؟ فأخبروه بخلاف ما كان فيه، واروه أنهم قد صدقوا وفرحوا بما فعلوا، فنزلت (2).
وقيل: نزلت في قوم تخلفوا عن الغزو، ثم اعتذروا بأنهم رأوا المصلحة في التخلف واستحمدوا به (3).
وقيل: نزلت في المنافقين، فإنهم يفرحون بمنافقتهم ويستحمدون إلى المسلمين بإيمان لم يفعلوه على الحقيقة (4).
والصواب أن الآية نزلت فيما رواه أبو الجارود، عن الباقر (عليه السلام) وجرت في غيرهم.
ولله ملك السماوات والأرض: فهو يملك أمرهم.
والله على كل شئ قدير: فيقدر على عقابهم.
وقيل: هو رد لقولهم: " إن الله فقير ".