تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣١٤
ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا: من الوفاء بالميثاق وإظهار الحق والاخبار بالصدق، أو كل خير.
فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب: فائزين بفوز ونجاة منه.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه يقول: ببعيد من العذاب (1).
وهو حاصل المعنى.
ولهم عذاب أليم: بكفرهم وتدليسهم.
قيل: إنه (عليه السلام) سأل اليهود عن شئ مما في التوراة؟ فأخبروه بخلاف ما كان فيه، واروه أنهم قد صدقوا وفرحوا بما فعلوا، فنزلت (2).
وقيل: نزلت في قوم تخلفوا عن الغزو، ثم اعتذروا بأنهم رأوا المصلحة في التخلف واستحمدوا به (3).
وقيل: نزلت في المنافقين، فإنهم يفرحون بمنافقتهم ويستحمدون إلى المسلمين بإيمان لم يفعلوه على الحقيقة (4).
والصواب أن الآية نزلت فيما رواه أبو الجارود، عن الباقر (عليه السلام) وجرت في غيرهم.
ولله ملك السماوات والأرض: فهو يملك أمرهم.
والله على كل شئ قدير: فيقدر على عقابهم.
وقيل: هو رد لقولهم: " إن الله فقير ".

(1) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 129 عند تفسيره لآية 189 من سورة آل عمران.
(2) نقلها في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 198 عند تفسيره لآية 189 من سورة آل عمران.
(3) نقلها في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 198 عند تفسيره لآية 189 من سورة آل عمران.
(4) نقلها في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 198 عند تفسيره لآية 189 من سورة آل عمران.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست