تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٢
[ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار (193)] وفي تفسير العياشي: عن يونس بن ظبيان قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله الله: " وما للظالمين من أنصار " قال: مالهم من أئمة يسمونهم بأسمائهم (1).
ومعناه (مالهم) أي للظالمين من أئمة يسمون الأئمة بأسماء الأنصار، أي يعدونهم أنصارهم، أي أئمة الجور، وأئمة الجور لا يمكن لهم الشفاعة.
فالحاصل: أن الظالم، وهو الذي تدخله النار، وهو تارك الولاية، ليس له مخلص من النار، لان أئمتهم، أئمة الجور يستحيل منهم الشفاعة والنصرة. أما الشفاعة، فلأنهم ليسوا أهلا لها.
وأما النصرة، فلان المخزي هو الله سبحانه.
فما قاله البيضاوي: من أنه لا يلزم من نفي النصرة، نفي الشفاعة، لان النصرة دفع بقهر، جهل منه، ارتكبه لاحتياط الاستمداد منه بشفاعة أئمته.
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للأيمن: أوقع الفعل على المسمع، لا المسموع، لدلالة وصفه عليه. وفيه مبالغة ليس في إيقاعه على نفس المسموع.
وفي تنكير المنادى وإطلاقه، ثم تقييده بالوصف، تعظيم لشأنه، والمراد به الرسول، وقيل القرآن (2).
وفي تهذيب الأحكام: في الدعاء بعد صلاة يوم الغدير، المسند إلى الصادق

(١) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢١١ ح 175.
(2) نقله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 199 عند تفسيره لآية 193 من سورة آل عمران.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست