[لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق (181)] وهو يحيد (1) عنه، فإذا رأى أنه لا مخلص له منه أمكنه من يده فقضمها (2) كما يقضم الفجل ثم يصير طوقا في عنقه، وذلك قول الله (عز وجل): " سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة " وما من ذي مال إبل أو غنم أو بقر يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر يطأه كل ذات ظلف بظلفها، وتنهشه كل ذات ناب بنابها، وما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه الله ريعة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة (3).
ولله ميراث السماوات والأرض: وله ما فيها مما يتوارث، فما لهؤلاء يبخلون بماله ولا ينفقون في سبيله؟ أو أنه يرث منهم ما يمسكونه ولا ينفقون في سبيله، بهلاكهم ويبقى عليهم الحسرة والعقوبة.
والله بما تعملون: من المنع والا عطاء.
خبير: فيجازيكم.
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بالتاء على الالتفات، وهو أبلغ في الوعيد.
لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء: قيل: قالت