[الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزاد هم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173)] خيلهم يطلعون عليكم الساعة، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، ما نبالي، فنزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ارجع يا محمد، فإن الله قد أرعب قريشا، ومروا لا يلون على شئ، فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة وأنزل الله الذين استجابوا لله والرسول، الآيات (1).
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي: قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا عن ابن عباس (رضي الله عنه) في يوم أحد في قوله تعالى: " الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح " يعني الجراحة " للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم " نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتسعة منهم بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله (2).
الذين قال لهم الناس: يعني الركب الذين استقبلتهم من عبد قيس، أو نعيم ابن مسعود الأشجعي.
وفي مجمع البيان: عنهما (عليهما السلام): إن المراد نعيم بن مسعود الأشجعي.
وأطلق عليه الناس لأنه من جنسه كما قال: فلان يركب الخيل، وما له إلا فرس واحد، أو لأنه انضم إليه ناس من المدينة وأذاعوا كلامه (3).
إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم: يعني أبا سفيان وأصحابه.
في مجمع البيان: وفي رواية أبي الجارود، عن الباقر (عليه السلام): أنها نزلت