تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٨
[الذين قالوا لأخونهم وقعدوا لو أطا عونا قتلوا قل فادرء وأعن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين (168) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (169)] يكتمون " (1) الذين قالوا: مرفوع، بدل من واو يكتمون، أو منصوب على الذم، أو الوصف للذين " نافقوا " أو مجرور بدل من الضمير في " بأفواههم " أو " قلوبهم ".
لأخونهم: لأجلهم، يريد من قتل يوم أحد من أقاربهم، أو من جنسهم:
وقعدوا: حال مقدر ب‍ " قد " أي قالوا: قاعدين عن القتال.
لو أطاعونا: في العقود.
ما قتلوا: كما لم نقتل.
وقرأ هشام: ما قتلوا بالتشديد.
قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين: في أنكم تقدرون على دفع القتل وأسبابه ممن كتب عليه فادفعوا عن أنفسكم الموت وأسبابه، فإنه أحرى بكم. والمعنى أن القعود غير مغن، فإن أسباب الموت كثيرة، كما أن القتال يكون سببا للهلاك والقعود سببا للنجاة، قد يكون الامر بالعكس، فإنه قد يدفع بالقتال العدو، فينجو، وبالقعود يصير العدو جريئا فيغلب عليه فيهلك.
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا:
في مجمع البيان: قيل: نزلت في شهداء بدر كانوا أربعة عشر رجلا، ثمانية من الأنصار وستة من المهاجرين، وقيل: نزلت في شهداء أحد وكانوا سبعين رجلا،

(١) مصباح الشريعة: ص ٦٠، الباب السابع والثمانون في اليقين س 6.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست