أربعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعثمان بن شماس وعبد الله بن جحش، وسائرهم من الأنصار. وقال الباقر وكثير من المفسرين: إنما تتناول قتلى بدر واحد معا (1).
والخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو لكل أحد.
وقرأ هشام: بالتاء كالباقين، وبالياء أيضا على اسناده إلى ضمير رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو من يحسب، أو إلى الذين قتلوا، والمفعول الأول محذوف، لأنه في الأصل مبتدأ جائز الحذف عند القرينة.
وقرأ ابن عامر: " قتلوا " بالتشديد، لكثرة المقتولين.
بل أحياء: أي بل هم أحياء، وقرئ بالنصب بل أحسبهم أحياء.
عند ربهم: ذو وزلفى منه.
وفي تفسير العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني راغب نشيط في الجهاد قال:
فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله (2).
هذا تفسير " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا " الآية.
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طير خضر حول العرش فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حواصل طير، ولكن في أبدان كأبدانهم (3).
يرزقون: من الجنة، وهو تأكيد لكونهم أحياء.
وفي الكافي، علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن