[تلك آيات الله نتلو ها بالحق وما الله يريد ظلما للعلمين (108) ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور (109) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثر هم الفاسقون (101)] وجهه وفرح قلبه، ولا يبقى أحد ممن عاداك أو نصب لك أو حربا أو جحد لك حقا إلا اسود وجهه واضطربت قدماه (1).
تلك آيات الله: الواردة في وعده ووعيده.
نتلوها عليك بالحق: متلبسة بالحق لا شبهة فيها.
وما الله يريد ظلما للعلمين: إذ يستحيل منه الظلم، إذا فاعل الظلم إما جاهل بقبحه أو محتاج إلى فعله، وتعالى الله عن الجهل والحاجة.
ولله ما في السماوات وما في الأرض: ملكا وملكا وخلقا.
وإلى الله ترجع الأمور: فيجازي بما وعده وأوعده.
كنتم خير أمة: كان مجردة عن الزمان وتعم الزمنة، غير متخصص بالماضي كقوله: " وكان الله غفورا رحيما " (2).
وقيل: " كنتم " في علم الله، أوفي اللوح المحفوظ، أو فيما بين الأمم المتقدمين (3).