وفرض له وبعث عليا إلى اليمن وفرض له قلت غريب وروى الحاكم في المستدرك في كتاب الفضائل من طريق إبراهيم الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عامله عليها ومات عتاب بمكة في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة ثم أسند إلى عمرو بن أبي عقرب قال سمعت عتاب بن أسيد وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي انتهى وسكت عنه روى بن سعد في الطبقات في ترجمة عتاب أخبرنا محمد بن عمر الواقدي ثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال سمعت عمر بن عبد العزيز في خلافته يقول قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعتاب بن أسيد عامله على مكة كان ولاه يوم الفتح فلم يزل عليها حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا الضحاك بن مخلد الشيباني ثنا خالد بن أبي عثمان بن خالد بن أسيد عن مولى لهم أراه بن كيسان قال قال عتاب بن أسيد ما أصبت منذ وليت عملي هذا الا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان انتهى وذكر أصحابنا أنه عليه السلام فرض له سنة أربعين أوقية والأوقية أربعون درهما وتكلموا في المال الذي رزقه ولم تكن يومئذ الدواوين ولا بيت المال فان الدواوين وضعت زمن عمر فقيل رزقه مما أفاء الله عليه وقيل من المال الذي أخذه من نصارى نجران والجزية التي أخذها من مجوس هجر وذكر أبو الربيع بن سالم أنه عليه السلام فرض له كل يوم درهما وفي البخاري في باب رزق الحاكم والعاملين
(١٩٦)