حديث حسن صحيح ورواه أحمد وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي في مسانيدهم ولفظ بن راهويه فيه فان الله لم ينزل داء الا انزل له دواء الا الموت قالوا يا رسول الله فما أفضل ما أعطى العبد قال خلق حسن قال فلما قاموا من عنده جعلوا يقبلون يده قال شريك فضممت يده إلى فإذا هي أطيب من المسك انتهى وبلفظ السنن رواه البخاري في كتابه المفرد في الأدب والطبراني في معجمه وابن حبان في صحيحه في النوع السبعين من القسم الأول والحاكم في المستدرك في كتاب العلم وقال حديث صحيح ولم يخرجاه وعلته عندهما أن أسامة بن شريك لا يروي عنه غير زياد بن علاقة قال وله طرق أخرى نذكرها في كتاب الطب إن شاء الله تعالى ورواه في كتاب الطب عن مسعر بن كدام عن زياد بن علاقة به وقال صحيح الاسناد وقد رواه عشر من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة بن مالك بن مغول وعمر بن قيس الملائي وشعبة ومحمد بن جحادة وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري وأبو عوانة وسفيان بن عيينة وعثمان بن حكيم الأودي وشيبان بن عبد الرحمن النحوي وورقاء بن عمرو السكري وزهير بن معاوية الجعفي وإسرائيل بن يونس السبيعي ثم أخرج أحاديثهم الجميع ثم قال فانظر هل يترك مثل هذا الحديث على اشتهاره وكثرة رواته بأن لا يوجد له عن الصحابي الا تابعي واحد قال وسألني الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني لم أسقط الشيخان حديث أسامة بن شريك من الكتابين فقلت له لأنهما لم يجدا لأسامة بن شريك راويا غير زياد بن علاقة فقال لي أبو الحسن وكتبه لي بخطه قد أخرجا جميعا حديث قيس بن أبي حازم عن عدي بن عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من استعملناه على عمل الحديث وليس لعدي بن عميرة راو غير قيس وأخرجا أيضا حديث الحسن عن عمرو بن تغلب وليس له راو غير الحسن وأخرجا أيضا حديث مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن لحوم الحمر الأهلية
(١٩٣)