فدعاني وقال متى تريد أن تخرج إلى صاحبك قلت غدا فأمر لي بمائة مثقال ذهب ووصلني الحاجب بنفقة وكسوة وقال لي اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني متبع دينه قال شجاع فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال باد ملكه وأقرأته من حاجبه السلام وأخبرته بما قال فقال عليه السلام صدق انتهى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة مع سليط بن عمرو العامري بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي سلام على من اتبع الهدى اعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر فأسلم تسلم وأجعل لك ما تحت يديك فلما قدم على سليط أنزله وحياه وقرأ عليه الكتاب فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله وأنا شاعر قومي وخطيبهم والعرب تهاب مكاني فاجعل إلي بعض الامر أتبعك وأجاز سليطا بجائزة وكساه أثوابا من نسج هجر فقدم بذلك كله على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقرأ كتابه فقال والله لو سألني شيئا به من الأرض ما فعلت باد وباد ما في يديه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفتح جاءه جبرائيل عليه السلام بأن هوذة مات فقال عليه السلام أما إن اليمامة سيخرج بها كذاب يتنبأ يقتل بها بعيد فقال قائل بعدي يا رسول الله من يقتله قال أنت وأصحابك فكان كلك انتهى والله أعلم بالحق والصواب
(٥٦٧)