قال انهزموا ورب الكعبة قال فما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى أمرهم مدبرا حتى هزمهم الله قال فكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يركض خلفهم على بغلته مختصر وأخرج في الفضائل عن سلمة بن الأكوع قال لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قدامه وهذا خلفه انتهى وأخرج في آخر التوبة قبيل الفتن عن زيد بن ثابت قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه فذكره وفيه وقال نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن مختصر الحديث الحادي والأربعون وقد صح أنه عليه السلام عاد يهوديا بجواره قلت أخرجه البخاري في صحيحه في الجنائز عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كان غلام يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار انتهى ورواه الحاكم في المستدرك في الجنائز أيضا وزاد فلما مات قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم صلوا على صاحبكم انتهى وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووهم في ذلك فقد رواه البخاري في موضعين في الجنائز وفي الطب ورواه أحمد في مسنده ولفظه كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم يضع له وضوءه ويناوله بغلته وليس في ألفاظهم أنه كان جاره لكن رواه بن حبان في صحيحه في النوع الأول من القسم الرابع بالاسناد المذكور أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد جارا له يهوديا انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب أهل الكتاب أخبرنا بن جريج ثنا عبد الله بن عمرو بن علقمة عن بن أبي حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له جار يهودي فمرض فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فعرض عليه الشهادتين ثلاث مرات فقال له أبوه في الثالثة قل ما قال لك ففعل ثم مات فأراد اليهود أن تليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن أولى به وغسله النبي صلى الله عليه وسلم وكفنه وحنطه وصلى عليه انتهى وروى محمد بن الحسن
(١٧٧)