قال وهذا قول أبي حنيفة وقال بن أبي ليلى إنما معناه ان يكون العبد يجني عليه يقتله حرا ويجرحه فليس على عاقلة الجاني شئ إنما ثمنه في ماله خاصة قال أبو عبيد فذاكرت الأصمعي فيه فقال القول عندي ما قال بن أبي ليلى وعليه كلام العرب ولو كان المعنى على ما قال أبو حنيفة لكان لا تعقل العاقلة عن عبد ولم يكن ولا تعقل عبدا انتهى وأعاده المصنف في المعاقل وحديث عمر أخرجه الدارقطني ثم البيهقي عن عبد الملك بن حسين أبي مالك النخعي عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر عن عمر فذكره قال البيهقي هذا منقطع بين الشعبي وعمر وعبد الملك بن حسين غير قوي والمحفوظ رواية أبي إدريس عن مطرف عن الشعبي من قوله ثم أخرجه عن الشعبي من قوله وقال في التنقيح عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي ضعفوه وقال الأزدي متروك الحديث وعامر الشعبي عن عمر منقطع قال بن أبي حاتم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان الشعبي عن عمر مرسل انتهى وأخرج الدارقطني في سننه والطبراني في مسند الشاميين عن بن وهب عن الحارث بن نبهان عن محمد بن سعيد عن رجاء بن حياة عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تجعلوا على العاقلة من قول معترف شيئا انتهى والحارث بن نبهان قال بن القطان متروك الحديث قال عبد الحق في أحكامه ومحمد بن سعيد هذا أظنه المصلوب قال بن القطان وأصاب في شكه انتهى كلامه قوله روى عن علي أنه جعل عقول المجنون على عاقلته وقال عمده وخطأه سواء
(٤١٦)