شبهته في إثباته إياه في الصحابة رواية رواها بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال أخبرني المقوقس أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدحا من قوارير فكن يشرب فيه انتهى قلت عده بن قانع في الصحابة وروى له الحديث المذكور فقال أخبرنا قاسم بن زكريا ثنا أحمد بن عبدة ثنا الحسين بن الحسن ثنا مندل عن محمد بن إسحاق به سندا ومتنا قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات وعده أبو نعيم وابن مندة في الصحابة وغلطا فيه والصحيح أنه مات نصرانيا انتهى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جيفر وعبد ابني الجلندي الأزديين ملكي عمان مع عمرو بن العاص بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي سلام على من اتبع الهدي أما بعد فأني أدعوكما بداعية الاسلام أسلما تسلما فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين وإنكما إن أقررتما بالاسلام وليتكما وإن أبيتما أن تقرأ بالاسلام فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تحل بساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما وكتبه أبي بن كعب وختم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب قال عمرو بن العاص فخرجت حتى انتهيت إلى عمان فقدمت على عبد وكان أسهل الرجلين فقلت له إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك وإلى أخيك فقال أخي المقدم علي بالسن والملك أنا أنا أوصلك إليه فيقرأ كتابك ثم سألك أين كان إسلامي فقلت له عند النجاشي وأخبرته أن النجاشي أسلم فقال ما أظن أن هرقل عرف بإسلامه قلت بلى عرف قال من أين لك قلت كان النجاشي يخرج خرجا فلما أسلم قال والله لو سألني درهما واحدا ما أعطيتك فلما بلغ ذلك هرقل قيل له أتدع عبدك لا يخرج لك خرجا ويدين دينا محدثنا فقال وما الذي أصنع رجل رغب في دين واختاره لنفسه والله لولا الضن بملكي لصنعت مثل الذي صنع فقال أنظر يا عمرو ما تقول إنه ليس من خصلة في الرجل أفضح له من الكذب فقلت له والله ما كذبت وإنه لحرام في ديننا فقال وما الذي يدعو إليه قلت يدعو إلى الله وحده لا شريك له ويأمر بطاعة الله والبر وصلة الرحم وينهى عن المعصية وعن الظلم والعدوان وعن الزنا وشرب الخمر وعبادة الحجر والوثن والصليب فقال ما أحسن هذا لو كان أخي يتابعني لركبنا إليه حتى نؤمن به ولكن أخي أضن بملكه من أن يدعه قلت إنه إن
(٥٦٥)