حديث آخر رواه أحمد في مسنده حدثنا هشيم ثنا حفص بن ميسرة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش عن محمد بن عبد الله بن جحش قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر علي معمر وهو جالس على باب داره وفخذه مكشوفة فقال له يا معمر غط فخذك فان الفخذ عورة انتهى وهذا مسند صالح ورواه الطبراني في معجمه من ست طرق دائرة على العلاء قبل ورواه الطحاوي وصححه ورواه الحاكم في المستدرك في الفضائل وسكت عنه ورواه البخاري في تاريخه الكبير حديث مخالف لما تقدم أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر ثم حسر الإزار عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذ النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين انتهى ورواه مسلم بلفظ فانحسر الإزار وليس فيه شئ قال النووي في الخلاصة وهذه الرواية تبين رواية البخاري وأن المراد انحسر بغير اختياره لضرورة الاجراء انتهى أخرجه مسلم في النكاح وفي المغازي الحديث العشرون قال عليه السلام غض بصرك إلا عن أمتك وامرأتك قلت أخرجه أصحاب السنة الأربعة أبو داود في الحمام والترمذي في الاستئذان
(١٣٥)