قوله عن عمر رضي الله عنه أنه قال إياكم وزي الأعاجم قلت رواه بن حبان في صحيحه في النوع التاسع من القسم الرابع من حديث شعبة عن قتادة قال سمعت أبا عثمان يقول أتانا كتاب عمر ونحن بآذربيجان مع عتبة بن فرقد أما بعد فاتزروا وارتدوا وانتعلوا وارموا بالخفاف واقطعوا السراويلات وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل وأيكم والتنعم وزي العجم وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب واخشوشنوا واخشوشنوا واخلولقوا وارموا الأغراض وانزوا نزوا وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير الا هكذا وضم أصبعيه السبابة والوسطى انتهى ورواه البيهقي في شعب الايمان في الباب التاسع والثلاثين عن الحاكم بسنده إلى الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر ثنا شعبة به سواء وأخرجه مسلم في صحيحه بلفظ وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير والمصنف استدل بهذا الأثر للصاحبين على كراهية توسد الحرير ولو استدل على ذلك بحديث حذيفة لكان أولى أخرجه البخاري عن بن أبي ليلى عن حذيفة قال نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه انتهى وهو من مفردات البخاري ولم أجد الحميدي ذكره وذكره عبد الحق في الجمع بين الصحيحين الحديث الثامن روي أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على مرفقة حرير قلت غريب جدا قوله وروي أنه كان على بساط بن عباس مرفقة حرير قلت يشكل على المذهب حديث حذيفة قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه انتهى أخرجه البخاري رواه بن سعد في الثقات في ترجمة بن عباس وهي في أول الطبقة الخامسة ممن مات مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم أحداث الأسنان فقال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا مسعر عن راشد مولى لبني عامر قال رأيت على فراش بن عباس مرفقة حرير انتهى أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا عمرو بن أبي المقدام عن مؤذن بني وادعة قال دخلت على عبد الله بن عباس وهو متكئ على مرفقة حرير وسعيد بن جبير عند رجليه وهو يقول له انظر كيف تحدث عني فإنك حفظت عني كثيرا انتهى
(١١٠)