وروى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة حرام حرمها الله لا تحل بيع رباعها ولا إجازة بيوتها انتهى حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن مجاهد وعطاء وطاوس كانوا يكرهون أن يباع شئ من رباع مكة انتهى الحديث السابع والثلاثون قال عليه السلام من آجر أرض مكة فكأنما أكل الربا قلت غريب بهذا اللفظ وروى محمد بن الحسن في كتاب الآثار أخبرنا أبو حنيفة عن عبيد الله بن أبي زياد عن أبي نجيح عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من أجور بيوت مكة فإنما يأكل نارا انتهى وتقدم عند الدارقطني عن أيمن بن نابل ثنا عبيد الله بن أبي زياد عن أبي نجيح عن عبد الله بن عمر ورفعه قال من أكل كراء بيوت مكة فقد أكل نارا انتهى وروى عبد الرزاق في مصنفه في الحج أخبرنا بن جريج قال كان عطاء ينهى عن الكراء في الحرم وأخبرني أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن تبوب دور مكة لان ينزل الحاج في عرصاتها فكان أول من بوب داره سهيل بن عمرو فأرسل إليه عمر بن الخطاب في ذلك فقال أنظرني يا أمير المؤمنين إني امرؤ تاجر فأردت أن أتخذ بابا يحبس لي ظهري قال فذلك إذا انتهى أخبرنا معمر عن منصور عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قال يا أهل مكة لا تتخذوا لدوركم أبوابا لينزل البادي حيث شاء قال معمر وأخبرني بعض أهل مكة قال لقد استخلف معاوية وما لدار بمكة باب قال وأخبرني من سمع عطاء يقول سواء العاكف فيه والباد قال ينزلون حيث شاءوا انتهى وذكر البيهقي في المعرفة في البيوع ثنا الحاكم بسنده عن إسحاق بن راهويه قال كنا بمكة ومعي أحمد بن حنبل فقال لي أحمد يوما تعال أريك رجلا لم تر عيناك مثله يعني الشافعي فذهبت معه فرأيت من إعظام أحمد للشافعي فقلت له إني أريد أن أسأله عن مسألة قال هات فقلت للشافعي يا أبا عبد الله ما تقول في أجور بيوت مكة قال لا بأس به قلت وكيف وقد قال عمر يا أهل مكة لا تجعلوا على دوركم أبوابا لينزل البادي حيث شاء وكان سعيد بن جبير ومجاهد ينزلان ويخرجان ولا يعطيان أجرا فقال السنة في هذا أولى بنا فقلت أو في هذا سنة قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل ترك لنا عقيل منزلا لان عقيلا ورث أبا طالب ولم يرثه علي ولا جعفر لأنهما كانا
(١٧٠)