منظور، وذليلا غير عزيز، ومظلوما " مستظاما "، ومقتولا مستهانا "، علمنا أنه لا خالق لهم يمنع منهم، ولا محدث يدفع عنهم.
وأما البراهمة فتقول مثل ذلك في الأنبياء عليهم السلام.
قيل: وما بالهم من أمرهم وجد بهم من أعدائهم حرفا " بحرف، ومن كان ملحدا " أو برهميا " فلا يسأل عن الأئمة وخلفاء والأنبياء فالرسل دون الأنبياء والرسل وسائر المؤمنين لأن الكل عنده فيما يلحقهم وينزل بهم سواء، فإن زعم هذا السائل أن يكون ملحدا " أو برهميا " فلا يسأل الشيعة دون غيرهم من المقرين بالربوبية المثبتين للنبوة والرسالة ولا يخص الأئمة دون الأنبياء والرسل والمؤمنين لم يلزمه جواب الشيعة دون غيرهم ممن أقر بالربوبية وأثبت النبوة والرسالة ولم يكن لتخصيصه السؤال على الأئمة وجه ولا فائدة.
وإن تبرأ من الملحدة وانتفى من البراهمة وأقر بالربوبية وصدق بالنبوة والرسالة، قيل له: فخبرنا عن أنبيائه ورسله وأتباعهم من المؤمنين، لما مكن الله تعالى من قتلهم وظلمهم، ولما خذلهم، ولم ينصرهم حتى قتلوا وظلموا.
فإن أجاب إلى الاقرار بذلك والتصريح بأن الله تعالى مكن أعداءه من الكفار والمشركين من قتل أنبيائه ورسله وأهاليهم، ولم ينصرهم بل نصر أعداءهم عليهم. فارق بهذا الاقرار والتصريح ظاهر كتاب الله تعالى، إذ يقول: ﴿أنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا﴾ (1).
وفارق إجماع الأمة، بل كل من أقر بالنبوة [لا] يقدم على القول بأن الله