بسم الله الرحمن الرحيم قال الأجل المرتضى (قدس الله روحه) جرى بالحضرة السامية الوزيرية العادلة المنصورة أعلى الله شأنها ومكانها وأدام سلطانها - في بعض الكلام فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله من قوله (نية المؤمن خير من عمله).
فقال: إن على هذا الخبر سؤالا قويا "، وهو أن يقال: إذا كان الفعل إنما يوصف بأنه خير من غيره، إذا كان ثوابه أكثر من ثوابه، فكيف يجوز أن يكون النية خيرا " من العمل؟ ومعلوم أن النية أخفض ثوابا " من العمل، وأنه لا يجوز أن يلحق ثواب النية بثواب العمل.
ولهذا قال أبو هاشم: إن العزم لا بد أن يكون دون المعزوم عليه في ثواب وعقاب، ورد على أبي علي قوله: إن العزم على الكفر يجب أن يكون كفرا "،