[وجه استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه] مسألة: قال الله تعالى مخبرا " عن إبراهيم عليه السلام أنه قال: (ربنا اغفر لي ولوالدي) (١) والذي أخبرنا الله تعالى أنه وعد أباه بالاستغفار دون أمه، فقال ﴿إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك﴾ (٢) وقال ﴿سلام عليك سأستغفر لك ربي﴾ (٣) وقال ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ (٤).
فما وجه استغفاره لوالديه؟ وهل لأحد أن يقرأ (رب اغفر لي ولوالدي) بياء ساكنة غير مشدودة؟ فيكون ذلك موافقا " لقوله ﴿واغفر لأبي إنه كان من الضالين﴾ (5) ومحققا " لما وعده به من الاستغفار؟.
الجواب: إعلم أنا قد بينا في كتابنا الموسوم ب (تنزيه الأنبياء والأئمة)