بسم الله الرحمن الرحيم قولهم عند استلامهم له: أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة غدا ". من المخاطب به؟ ومن المستمع له؟ فإن هذا يقتضي أن يكون المخاطب بهذه المخاطبة سامعا " رائيا " شاهدا " مبلغا ".
وما معنى قولهم: لبيك اللهم لبيك؟ أهو جواب منهم لنداء إبراهيم عليه السلام حين أمره الله تعالى أن يأذن بالحج كيف هو؟
الجواب:
أما استلام الحجر فهو غير مهموز، لأنه افتعال من السلم التي هي الحجارة واستلام بما هو مباشرته وتقبيله والتمسح، وحكى ثعلب وحده في هذه اللفظة الهمزة، وجعله وجها " ثابتا " وترك الهمز، وفسره بما اتخذ جنة وسلاحا ولامة وهي الدرع. وما هذا الوجه الذي حكاه ثعلب في هذه اللفظة إلا مليحا " إذا كان مسموعا " فيها.