مسألة [علة مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام أبا بكر] وسألوا أيضا " فقالوا: ليس يخلو أن يكون الله تعالى لما أمر بنصب أمير المؤمنين عليه السلام إماما " قد علم أنه قادر على ذلك أم لا؟
فإن كان يعلم أنه قادر ولم (1) يفعل في ذلك ما يلزم محو شئ عندنا من هذه الحال، وإن كان يعلم أنه يعجز عما كلفه القيام (2) به، فقد كلفه ما لا قدرة له عليه وحمله ما لا يتحمله وحتمه ما لا يتمكن منه ولا يطيقه، فتعالى الله عن كل قبيح علوا " كبيرا ".
وهذه النصوص عليه عليه السلام ألا دل على نفسه والاقدام مقاما " واحدا " يذكرهم النص عليه، بل روينا ورويتم أنه بايع أبا بكر، فقلتم مكرها " وقلنا طائعا " فهاتوا فصلا كشهرة هذه البيعة ووضوحها، وإلا فقد أتيتم لنا فصلا لسنا نتبين لكم