فهذا ليس متابع لحديث أبي قابوس وإنما هو حديث آخر، فتبين على فرض أنه متابع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وإنما قال: " ارحموا ترحموا " هذا هو الثابت عنه، واللفظ الأول باطل، ولو قيل جدلا إنه غير باطل وسلمنا فالصحيح ساعتئذ أنه ضعيف محتمل مخالف، وما طرأه الاحتمال سقط به الاستدلال، فاستيقظوا معاشر المنخدعين، وتنبهوا إلى المتناقضين!! وعلى فرض صحته وهو محال فهو مؤول كما في " فيض القدير " (1 / 473).
* وقوله (وللحديث شاهد عن نيف وعشرين صحابيا...)!! هراء لا قيمة له، لأنه يمكننا الآن أن نورد كثيرا من الأحاديث الموضوعة والتالفة ولها عشرات الشواهد ولا يمكننا تصحيحها.
وأما قول المتناقض!! في " صحيحته " التالفة هناك إن من شواهده أيضا:
(حديث أبي إسحاق عن أبي ظبيان عن جرير مرفوعا بلفظ: " من لا يرحم من في الأرض، لا يرحمه من في السماء ". أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1 / 118 / 2) (1)...) ا ه.
ثم اعترف بعد ذلك بضعفه ص (632) من صحيحته حيث قال:
" أبا إسحاق وهو السبيعي كان اختلط، ثم هو مدلس " ا ه.
وأزيد فأقول: