صلى الله عليه وسلم مع عمال اليمن في سنة عشر بعدما حج حجة التمام: وقد مات باذام، فلذلك فرق عملها بين شهر بن باذام، وعامر بن شهر الهمداني، وعبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري، وخالد بن سعيد بن العاص، والطاهر بن أبي هالة، ويعلي بن أمية، وعمرو بن حزم، وعلى بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياضي وعكاشة بن ثور بن أصغر الغوثي.. ومعاوية بن كندة، وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين: اليمن وحضرموت " ا ه.
قلت: فهؤلاء بعض من كان مع سيدنا معاذ حين بعثه صلى الله عليه وسلم إلى اليمن من المسؤولين ما عدا الآخرين الذين كانوا أيضا بصحبته، والمترددين من أهل اليمن بين بلادهم والمدينة ممن نقل أصل الدعوة وأصول التوحيد والعقيدة إلى تلك البلاد كالأشعريين الذين منهم أبو موسى الأشعري وأصحابه، فأين هذا عن عقل من يتخيل أن سيدنا معاذا ركب جملا وحده وذهب مبعوثا فريدا إلى اليمن من علمه بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سفر الرجل وحده، وهل بعد هذا البيان والإيضاح يصح لعاقل أن يستدل على أن خبر الواحد يفيد العلم أو نحو هذه التخليطات بقصة سيدنا معاذ رضي الله عنه (1)؟!
عافاكم الله أيها المتحذلقون استيقظوا!!
وإذا وصلنا إلى مثل هذا المقام وانتسف عمدة أدلة من يجعل خبر الواحد دليلا في أصول الاعتقاد ويزعم أنه يفيد العلم فلا بد أن نذكر أدلتنا في ذلك فنقول وبالله تعالى التوفيق: