" رأيت ربي "، وذكر قبل ذلك بتسعة أسطر أن ابن خزيمة روى بإسناد قوي عن سيدنا أنس أنه قال: " رأى محمد ربه ".
قلت: ردت السيدة عائشة رضي الله عنها جميع ذلك كما في البخاري (فتح 8 / 606) ومسلم (1 / 159 برقم 287) عن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: يا أمتاه، هل رأى محمد ربه؟ فقالت: " لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب)... ".
قلت: فانظر كيف ردت السيدة عائشة التي تفقهت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الظني بالقطعي.
فهذا فكر مدرسة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4) وردت السيدة عائشة رضي الله عنها من قال: " بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما " لأنها لم تره صلى الله عليه وسلم يبول إلا قاعدا أو أنه أخبرها بذلك فكان ذلك من اليقينات عندها، ومن حدث أنه بال قائما مظنون عندها. فرؤياها له أو تحديثه لها يقيني عندها ورواية من قال: " بال قائما " ظني عندها فردته.
روى البيهقي (1 / 101) عن السيدة عائشة قالت:
" ما بال رسول الله قائما مذ أنزل عليه القرآن " (1) وعند النسائي (1 / 26) والترمذي (1 / 17 شاكر) وابن ماجة (1 / 112 برقم 307) بلفظ: " من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ".