وقيل أهل الكوفة لم يكن الواحد منهم يسمع الحديث الا بعد استكماله عشرين سنة ويشتغل قبل ذلك بحفظ القرآن وبالتعبد وقال قوم الحد في السماع خمس عشرة سنة وقال غيرهم ثلاث عشرة وقال جمهور العلماء يصح السماع لمن سنه دون ذلك وهذا هو عندنا الصواب أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق انا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ثنا نعيم بن يعقوب قال سمعت أبا الأحوص يقول كان الشاب يتعبد عشرين سنة ثم يطلب الشئ من الحديث أخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن خشنام ثنا أبو عبد الله المحاملي ثنا يحيى بن محمد بن أعين قال سمعت أبا عاصم يقول سمعت الثوري يقول كان الرجل إذا أراد أن يطلب الحديث تعبد قبل ذلك عشرين سنة أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي انا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه ثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول قال بن جريج لوكيع باكرت العلم وكان لوكيع ثماني عشرة سنة أخبرني علي بن أحمد بن علي المؤدب ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي انا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي قال حدثني عدة من شيوخنا انه قيل لموسى بن إسحاق كيف لم تكتب عن أبي نعيم قال كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارا حتى يستكملوا عشرين سنة قال بن خلاد وحدثني محمد بن عبد الله قال سمعت أبا طالب بن نصر يقول سمعت موسى بن هارون يقول أهل البصرة يكتبون لعشر سنين وأهل الكوفة لعشرين وأهل الشام لثلاثين قال بن خلاد قال أبو عبد الله الزبيري يستحب كتب الحديث في
(٧٣)