محمد بن سليمان الحافظ ببخارا قال انا خلف بن محمد قال ثنا أبو عصمة أحمد بن محمد اليشكري قال سمعت عبد الله بن حماد يقول سمعت إبراهيم بن المنذر يقول سمعت معن بن عيسى يقول قلت لمالك بن أنس يا أبا عبد الله كيف لم تكتب عن الناس وقد أدركتهم متوافرين فقال أدركتهم متوافرين ولكن لا اكتب الا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه أخبرنا أبو الفضل عمر بن أبي سعد الزاهد الهروي قال سمعت أبا عبد الله بشر بن محمد المزني يقول سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الأزهري يقول سمعت محمد بن مسلم بن واره يقول سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول ينبغي ان يكتب هذا الشأن عمن كتب الحديث يوم كتب يدرى ما كتب صدوق مؤتمن عليه يحدث يوم يحدث ويدري ما يحدث أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال انا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي قال أحمد بن موسى الجوهري قال ثنا الربيع بن سليما قال قال الشافعي رضي الله عنه حاكيا عن سائل سأله قد أراك تقبل شهادة من لا تقبل حديثه فقلت لكبر أمر الحديث وموقعه من المسلمين ولمعنى بين قال وما هو قلت تكون اللفظة تترك من الحديث فيختل معناه أو ينطق بها بغير لفظ المحدث والناطق بها غير عامد لإحالة الحديث فيحيل معناه فإذا كان الذي يحمل الحديث يجهل هذا المعنى وكان غير عاقل للحديث فلم يقبل حديثه إذ كان يحمل مالا يعقل إن كان ممن لا يؤدي الحديث بحروفه وكان يلتمس تأديته على معانيه وهو لا يعقل المعنى قال أفيكون عدلا غير مقبول الحديث قلت نعم إذا كان كما وصفت كان هذا موضع ظنة بينة يرد بها حديثه وقد يكون الرجل عدلا على غيره ظنينا في نفسه وبعض أقربيه ولعله أن يخر من بعد أهون عليه من أن يشهد بباطل ولكن الظنة لما دخلت عليه تركت بها شهادته فالظنة فيمن لا يؤدى الحديث بحروفه ولا يعقل معانيه أبين منها في الشاهد لمن ترد شهادته له فيما هو ظنين فيه
(٢٠٤)