يحسنون صنعا ".
(841) حدثنا داود بن المحبر، ثنا ميسرة، عن محمد بن زيد، عن سعيد بن المسيب أن عمر وأبا هريرة وأبي بن كعب دخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله من أعلم الناس؟ قال: " العاقل " قالوا: فمن أعبد الناس؟ قال: " العاقل " قالوا: فمن أفضل الناس؟ قال: " العاقل " فقالوا: يا رسول الله أليس العاقل من تمت مروءته وظهرت فصاحته وجادت كفه وعظمت منزلته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " وأن كل ذلك (فما متاع الحياة الدنيا) (التوبة: 38) إلى آخر الآية، وأن العاقل المتقي وإن كان في الدنيا خسيسا قصيا دنيا ".
(842) حدثنا داود بن المحبر، ثنا إسماعيل بن عياش، عن لقمان بن عامر، قال:
قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن من عقل الرجل استصلاح معيشته " قال أبو الدرداء: رأيت المعيشة صلاح الدين ومن صلاح الدين حسن العقل.
(843) حدثنا داود بن المحبر، ثنا مقاتل بن سليمان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الرجل يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القانت، ولا يتم لرجل حسن خلقه حتى يتم عقله، فعند ذلك يتم أمانته أو إيمانه، أطاع ربه وعصى عدوه - يعني إبليس ".
(844) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قدم رجل نصراني من أهل جرش تاجرا فكان له بيان ووقار، فقيل: يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني، فزجر القائل فقال: " مه إن العاقل من عمل بطاعة الله ". (845) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، عن ابن جريج، عن عطاء وأبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: (وتلك الأمثل نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) قال: " العالم الذي عقل عن الله - عز وجل - فعمل بطاعته واجتنب سخطه ".
(846) قال: وقال عطاء، عن ابن عباس رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أفضل الناس أعقل الناس " قال ابن عباس: وذلكم نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.
(847) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، قال لتميم الداري: ما السؤدد فيكم؟ قال: العقل، قال: صدقت سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتك فقال كما قلت ثم قال: " سألت جبريل ما السؤدد في الناس؟ قال: العقل ".