رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم تنهاها عن الصوم؟ " فقال: يا رسول الله إني رجل شبق، هل لها أن تصوم إلا بإذني؟ فقال: " لا تصومي إلا بإذنه " وأما الصلاة فإن معي سورة ومعها سورة غيرها فإذا قمت أصلي قامت تصلي فتقرأ بسورتي فتغلطني فقال لها: " اقرئي بغير تلك السورة " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مالك تنام عن المكتوبة؟ " قال: إني رجل ثقيل الرأس تغلبني عيني فإذا قمت صليت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فما عسى أن تصنع ".
قلت: رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري باختصار، وهذا مرسل هنا.
(229) حدثنا أسود بن عامر شاذان، ثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن أبي بكر ابن أنس، قال: جاء زياد إلى أنس فقال له: اقرأ فقرأ فرفع صوته فرفع أنس الخرقة عن وجهه وكانت على وجهه خرقة سوداء فقال أنس: ما هكذا يصنعون، فقال حماد:
حدثني من شهد الحسن قال: رفع إنسان صوته بالقرآن عند الحسن فرفع كفا من حصباء فضرب وجهه وقال: ما هذا؟!.
66 - باب النهي عن أن يتكلف من العبادة ما يثقل عليه:
(230) حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا وهيب، ثنا إسحاق بن سويد العدوي، عن رجل من أهل الكوفة - يقال له جبلة - أن شابا تعبد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فانطلق أبوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن ابني قد أجهد نفسه في العبادة قال:
" مره فليربع على نفسه فإن تلك شرة العبادة ولكل عابد فترة ولكل فترة شرة ".
(231) حدثنا أبو النضر، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لكل عمل شرة ثم تعود الشرة إلى فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك ".
(232) حدثنا أبو النضر، ثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرحمن، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد