4 - باب في شرائع الإسلام:
(7) حدثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا أبو جعفر، أخبرني الربيع بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، فارقها والله عنه راض وذلك دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم قبل تفرج الأحاديث واختلاف الأهواء يقول الله عز وجل: " فإن تابوا خلعوا الأنداد وعنادها وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ".
(8) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ثنا عبد الله ابن راشد - مولى عثمان بن عفان - قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن بين يدي الرحمن للوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة، يقول الرحمن: وعزتي و جلالي لا يأتيني عبد من عبادي ما لم يشرك بي شيئا فيه واحدة منكن إلا أدخلته الجنة ".
5 - باب في خصال الإيمان والإسلام:
(9) حدثنا أبو الحسين عاصم بن علي، ثنا الحكم بن فضيل، ثنا سيار أبو الحكم، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد في الناس إذ دخل رجل يتخطى الناس وضع يده على ركبتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما الإسلام يا رسول الله؟ قال: " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله "، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: " نعم ". قال: فما الإيمان يا رسول الله؟
قال: " أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والحساب والميزان والحياة بعد الموت والقدر كله خيره وشره "، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت يا رسول الله؟ قال: " نعم "، قال: ما الإحسان يا رسول الله؟ قال: " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟
قال: " نعم "، قال: فمتى الساعة يا رسول الله؟ قال: " هي في خمس لا يعلمهن