6 - باب ما جاء في غزوة أحد:
(686) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أخبرني الزبير أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت تشرف على القتلى، قال: فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تراهم فقال: " المرأة المرأة "، قال الزبير:
فتوسمت أنها أمي صفية فخرجت إليها، قال: فلدمت في صدري وكانت امرأة جلدة، فقالت: إليك لا أرض لك، قال: فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عزم عليك، قال:
فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله، قال: وإذا إلى جانب حمزة رجل من الأنصار قد فعل به كما فعل بحمزة فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له، قال: فقدرنا هما فوجدنا أحد الثوبين أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له.
(687) حدثنا محمد بن عمر، ثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، سمعه يخبر عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد وعليه درعان، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ليت أني غودرت مع أصحابي نحص الجبل ". يعني شهداء أحد.
7 - باب في غزوة الخندق وقريظة:
(688) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، قالت: ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخندق، ثم قال:
بسم الله وبه بدينا ولو عبدنا غيره شقينا حبذا ربا وحبذا دينا (689) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق:
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة وألعن عضلا والقارة هم كلفونا ننقل الحجارة (690) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، حدثني رجل من أنقور، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن عمرو، قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخندق على