أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما، والجمعة إلى الجمعة التي قبلها كفارة لما بينهما، ورمضان إلى رمضان كفارة إلا من ثلاث:
الإشراك بالله - عز وجل - وترك السنة، ونكث الصفقة " قالوا: قد عرفنا الإشراك بالله - عز وجل - فما ترك السنة ونكث الصفقة؟ قال: " ترك السنة الخروج من الطاعة، ونكث الصفقة أن تبايع رجلا ثم تخرج عليه بالسيف تقاتله " قلت: في الصحيح منه إلى قوله إلا من ثلاث.
9 - باب لزوم الجماعة:
(605) حدثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة الشاذة والقاصية والناحية، وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة ".
(606) حدثنا أبو عمرو عبد الله بن عقيل، قال: سمعت جرير بن حازم يحدث عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية، فقال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقامي فيكم اليوم، فقال: " أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم، ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة لا يسألها، وحتى يحلف الرجل على اليمين لا يسألها، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد، ولا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن " قلت: روى ابن ماجة طرفا من أوله في الأحكام، وقد رواه النسائي في الكبرى.
10 - باب في أمراء العدل ومواساتهم لرعيتهم في العيش:
(607) حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - ثنا عاصم، عن أبي عثمان، قال: كنت مع عتبة بن فرقد بآذربيجان فبعث سحيما ورجلا آخر إلى عمر على ثلاث رواحل