ابن كاهل، عن الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم شيطان ".
6 - باب ما جاء في الجار:
(911) حدثنا يحيى بن إسحاق، ثنا ابن لهيعة، عن جبير بن أبي حكيم، عن عراك ابن مالك قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن فلانا جاري يؤذيني فقال: " كف أذاك عنه واصبر على أذاه " فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء فقال:
يا رسول الله إن فلانا جاري الذي كان يؤذيني قد مات، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كفى بالدهر واعظا وكفى بالموت مفرقا ".
7 - باب حق المسلم على أخيه:
(912) حدثنا عاصم بن علي، ثنا أبو عوانة، ثنا عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادة المريض، وشهود الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد الله ".
(913) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، حدثني أبي أنه جمعهم مرسا لهم في مغزى لهم مركبهم ومركب أبي أيوب الأنصاري، قال:
فلما حضر غداءنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه فجاء أبو أيوب، فقال:
دعوتموني وأنا صائم وكان على من الحق أن أجيبكم، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " حق المسلم على المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: أن يجيبه إذا دعاه، وأن يسلم عليه، وأن يشمته إذا عطس وأن ينصحه إذا استنصحه، وأن يعوده إذا مرض، وأن يتبع جنازته إذا مات " قال:
وكان فينا رجل مزاح وكان رجل يلي نفقاتنا، فجعل المزاح يقول للذي يلي نفقاتنا:
جزاك الله خيرا وبرا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتم، فقال المزاح: ما تقول يا أبا أيوب إذا أنا قلت لرجل جزاك الله خيرا وبرا شتمني؟ فقال أبو أيوب: اقلب له، ثم قال أبو أيوب: كنا نقول من لم يصلحه الخير أصلحه الشر، فقال المزاح