9 - باب فيمن فعل ما ينقض العهد:
(581) حدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا عمار بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، أن رجلا من أهل الذمة نخس بامرأة من المسلمين خمارها، ثم جابذها، فحال بينه وبينها عوف بن مالك وضربه، فأتى عمر فذكر ذلك له، فدعا المرأة فسألها فصدقت عوفا فأمر به عمر فصلب، ثم قال عمر: أيها الناس اتقوا الله في ذمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا تظلموهم فمن فعل مثل هذا فلا ذمة له.
10 - باب قتل الخطأ:
(582) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد فجعل يقول: أبي أبي، فلم يقوموا عنه حتى قتلوه، فقال: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فبلغت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزاده عنده خيرا ووداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده.
(583) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن ابن أبي أنيسة، عن الزهري، عن عروة قال نحوه إلا أنه قال: فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فودي.
(584) حدثنا عبد الوهاب، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح، أن حمل بن النابغة كانت له امرأتان: مليكة وأم عفيف، فقذفت إحداهما الأخرى بحجر فأصابت قبلها فماتت وألقت جنينا ميتا فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقضى أن الدية على قوم العاقلة القاتلة، وفي الجنين عده عبدا أو أمة أو عيرين من الإبل أو مائة شاة، قال وليها أو أبوها - شك سعيد - يا رسول الله، والله ما أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لسنا من أساجيع الجاهلية في شئ ".
11 - باب فيمن قتل عبده:
(585) حدثنا عبد الله بن عون، ثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن عبد الله بن جبير، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى برجل قتل عبده متعمدا فجلده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة ونفاه سنة، ومحا سهمه من المسلمين ولم يعده به.